قال الشيخ إسلام عامر، نقيب المأذونين، إن هناك الكثير من الأشخاص الذين ينتحلون صفة مأذون في محافظات القاهرة والجيزة والإسكندرية بشكل كبير ونستعرض لكم في “تياترو” أهم ما تضمنه اللقاء مع الشيخ إسلام عامر.
وأضاف «عامر»، خلال حواره ببرنامج «الحياة اليوم»، الذي يعرض عبر قناة «الحياة»، أمس الإثنين، أن منتحلي صفة المأذون هدفهم فقط التربح، وليس له أي علاقة بأي شيء آخر.
وحذر المواطنين داخل المحافظات الثلاث، عند القران «كتب الكتاب»، قائلًا: «أي واحد بيستدعي مأذون لإتمام عقد زواج ابنه أو بنته، استعلم من المأذون عن تحقيق شخصيته عن طريق البطاقة الشخصية والكارنيه».
وأشار نقيب المأذونين إلى أن جميع أحياء الجيزة تعج بمكاتب المأذونين، الذين ينتحلون صفة دون وجه حق، مشيرًا إلى المشكلات الكثيرة التي تحدث بسبب هذا الأمر.
وأضاف نقيب المأذونين، أن أحد الأشخاص منتحل صفة “مأذون” يقف وراء انتشار شائعة جمع أموال باهظة تحت مسمي صندوق الأسرة، قائلا:” نتيجة انتشار الشائعات المغلوطة بشأن رسوم الزواج الجديدة التي أثارها البعض، نحن أمام ١٣٠ ألف عقد زواج خلال ١٠ أيام، وهناك تزاحم من المواطنين على الشهادات الطبية، وأن نسب الطلاق في تلك العقود ستكون مرتفعة لأن الشباب تسارعوا إلى كتب الكتاب دون كتابة قائمة المنقولات الزوجية، ودون اتفاقات موضوعة.
وأوضح أن المأذونين المزيفين زوجوا صغار السن وأفسدوا العديد من الزيجات بسبب أنه بعد الطلاق تجد أن عقد الزواج ليس موثقا، مضيفا أن بنك ناصر يعطى للمطلقة ٥٠٠ جنيه حتى حصولها على حقوقها الزوجية، مؤكدا ان صندوق الأسرة يدعم الأسر فى العيش بحياة كريمة.
وقال إن الأسبوع الماضى تم عقد قران لفتاة وبعد يومان اختلفا وتم الطلاق، مطالبًا بعقد القران قبل الزواج بأيام قليلة حتى لا تطلق الفتاة وتعتبر فى القانون مطلقة.
وقال الشيخ إسلام عامر نقيب المأذونين، إنه لا يجب وضع المأذون في المواجهة، ولا يجب أثناء عقد الزواج الحديث في شروط في حالة الطلاق، مشيرًا إلى أنه يجوز لأي شرط يطلبه راغبي الزواج طالما لم يحل حرامًا أو يحرم حلالًا فأنه وجوبي على المأذون كتابته أثناء عقد الزواج.
View this post on Instagram
وأضاف “عامر” في حواره لبرنامج “الحياة اليوم” على فضائية “الحياة” مساء الاثنين، أن أبرز هذه الشروط التي تفاجئ بها وكتبها أثناء عقد القران، استكمال الفتاة لتعليمها أو سفرها للخارج أو الشقة من حق الزوجة.
فيما علقت الإعلامية لبنى عسل قائلة: ” في شرط إنه ميتجوزش عليا؟”، ليرد الشيخ إسلام عامر، نقيب المأذونين، قائلًا: “دا شرط يعتبر تقييد، ولكن القانون يشترط إعلام الزوجة، الكيفية هي المشكلة لأن أي شخص يتزوج زوجة ثانية فأن ٩٠% منهم بيخبوا، وبيدونا عنوان خلاف العنوان المقيمة فيه زوجته الأولى”.
وأشار نقيب المأذونين إلى أن حق الزوجة وأولادها في الشقة ومنقولاتها من الشروط الواجبة، وحق التطليق والعصمة لنفسها يمكن أن يكتب أيضا، إنما عدم الاقتران بزوجة ثانية مخالف للشرع، ولكن حقها أن تخطر بزواج زوجها من أخرى من خلال مدة محددة على يد محضر.
وأكد، أن إعلام الزوجة الأولى بزواج زوجها مرة أخرى وجوبي عن طريق المأذون وفي خلال أسبوع، قائلًا: “ببعت ما يفيد أن زوجها تزوج بالبيانات كاملة، وللزوجة الأولى حق ما تشاء”، لترد الإعلامية لبنى عسل، قائلة: “دا لو وصل للزوجة الأولى الجواب أصلا ولو معرفتش يبقى ولا كأننا عملنا حاجة والشرط لم يتحقق”.
وأوضح نقيب المأذونين: “أن المشكلة تكمن في كيفية علم الزوجة الأولى بزواج زوجها مرة أخرى، وهل يكون معرفتها بإذن كتابي موثق أم عرفي ؟، وكيف نضمن أن الزوج لم يزيف إمضاء زوجته الأولى، وأحيانًا يلجأ الزوج للزواج العرفي كباب خلفي يحدث للزواج مرة أخرى”.
وقال إسلام عامر نقيب المأذونين، إن صندوق الأسرة موجود منذ عام ٢٠٠٤، موضحًا أن مبلغ الإسهام بسيط للغاية، عكس ما هو رائج، ويتراوح من ٥٠ إلى ١٠٠ جنيه.
وأضاف، خلال برنامج “الحياة اليوم” الذي يذاع على قناة “الحياة”، مساء الإثنين، أن بعد شائعة زيادة مبلغ صندوق الأسرة، تقدم لعقد الزواج قرابة ١٣٠ ألف عقد، ناصحًا المواطنين بعدم الانسياق خلف الشائعات بشأن ما يقال عن صندوق الأسرة.
وأضاف خلال حواره مع الإعلامية لبنى عسل عبر برنامجها الحياة اليوم الذي يذاع على قناة الحياة، أن أي شائعة على مواقع التواصل الاجتماعي يصدقها البعض، داعيا لعدم الانسياق إلى الشائعات.
وأوضح رئيس المأذونين الشرعيين، أن فكرة الصندوق ما زالت قيد الدراسة وقيد المناقشة وقد يتم تنفيذه وقد يؤجل، وقد يتم دعم الصندوق القديم بدلا منه.